للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه الترمذي في الجهاد من حديث أبي أمامة يرفعه، وقال: حسن غريب (١)،

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأثر فريضة من فرائض الله" هو كالذي يقوم فتتفطر قدماه أو يصوم فينحل بدنه ويصفر لونه من أثر العبادة.

٢٩٢٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تركب البحر إلا حاجًّا، أو معتمرًا، أو غازيًا في سبيل الله، فإن تحت البحر نارًا، وتحت النار بحرًا".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه، وفي هذا الحديث اضطراب، روي عن بشير هكذا، وروى أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو، وروي عنه عن رجل عن عبد الله بن عمرو، وقيل غير ذلك (٢)، وذكره البخاري في تاريخه وذكر له هذا الحديث وذكر اضطرابه، وقال: ولم يصح حديثه، وقال الخطابي: وقد ضعفوا هذا الحديث. (٣)

٢٩٣٠ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المائد في البحر -الذي يصيبه القيء-: له أجر شهيدٍ، والغَرِق له أجر شهيدين".


(١) أخرجه الترمذي (١٦٦٩)، وكذلك أخرجه الطبراني في الكبير (٧٩١٨)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٥٤٣) وإسناده حسن كما سبق تحت حديث "من لم يغز ..... ".
(٢) أخرجه أبو داود (٢٤٨٩).
قلت: وهو ضعيف كما قال، وفيه: بشر أبي عبد الله قال عنه الحافظ في التقريب (٧١٦): مجهول عن بشير بن مسلم قال الحافظ ابن حجر في التقريب (٧٢٨): مجهول.
وكذلك فيه الاضطراب كما بيّنه المناوي، وقد بينه الألباني في السلسلة الضعيفة (٤٧٨ - ٤٧٩)، والإرواء (٩٩١).
(٣) انظر مختصر السنن للمنذري (٣/ ٣٥٩)، وكلام الخطابي في معالم السنن (٢/ ٢٠٦)، وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ١٠٤).