للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٤٧ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله، وتصديقًا بوعده، فإنّ شِبَعه ورِيّه ورَوْثه وبَوْله: في ميزانه يوم القيامة".

قلت: رواه البخاري في الجهاد في "باب من احتبس الفرس في سبيل الله" من حديث أبي هريرة، ولم يخرجه مسلم. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من احتبس فرسًا" أي: ربطه وحبسه على نفسه لما عسى أن يحدث من جهاد وسد ثغرة من ثغور المسلمين.

٢٩٤٨ - قال: "كان رسول الله يكره الشّكال في الخيل"، والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى.

قلت: رواه الجماعة إلا البخاري كلهم من حديث أبي هريرة في الجهاد إلا النسائي ذكره في الخيل (٢)، قال النووي (٣): وهذا التفسير في الشكال هو أحد الأقوال فيه، قال: وقال أبو عبيد (٤): وجمهور أهل اللغة والغريب: هو أن يكون من ثلاث قوائم محجلة، وواحدة مطلقة تشبيهًا بالشكال الذي تشكل به الخيل فإنه يكون في ثلاث قوائم غالبًا، قال أبو عبيد: وقد يكون الشكال ثلاث قوائم مطلقة وواحدة محجلة، وقيل غير ذلك، قال العلماء وإنما كرهه لأنه على صورة مشكول، وقيل يحتمل أن يكون قد جُرّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة، قال بعض العلماء: إذا كان مع ذلك أغرَّ زالت الكراهة لزوال شبه الشكال انتهى كلام النووي مختصرًا، والشكال في الحديث بكسر الشين المعجمة.


(١) أخرجه البخاري (٢٨٥٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٨٧٥)، وأبو داود (٢٥٤٧)، والترمذي (١٦٩٨)، وابن ماجه (٢٧٩٠)، والنسائي (٦/ ٢١٩).
(٣) المنهاج (١٣/ ٢٩).
(٤) انظر: الغريبين للهروي (٣/ ٢٩٠)، وغريب الحديث لأبي عبيد (٣/ ١٨ - ١٩).