للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم.

١٣٨ - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُني إن قدرت أن تُصبح وتمسي ليس في قلبك غِشّ لأحد فافعل، ثم قال: يا بُني وذلك من سُنَّتي، ومن أحيا سُنَّتي فقد أحبَّني ومن أحبَّني كان معي في الجنة".

قلت: راوه الترمذي في العلم (١) عن مسلم بن حاتم الأنصاري البصري قال ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: قال أنس بن مالك: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بني وساقه بلفظه قال: وفي الحديث قصة طويلة وهو حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ثقة وأبوه ثقة وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي لا يرفعه غيره قال: وسمعت محمد بن بشار يقول: قال أبو الوليد: قال شعبة: ثنا علي بن زيد وكان رفّاعًا ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله، وقد روى عبّاد الِمْنقَري هذا الحديث عن علي بن زيد عن أنس ولم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب قال أعني الترمذي: وذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه، ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولا غيره ومات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين، ومات سعيد بعده بسنتين مات سنة خمس وتسعين انتهى كلام الترمذي (٢).

١٣٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد".

قلت: هذا الحديث رويناه في كتاب الزهد للبيهقي كما أخبرنا به قاضي القضاة عبد العزيز بن محمد الكتاني سماعًا سنة خمسين وسبع مائة قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر وأبو إسحاق إبراهيم بن عثمان المؤذن سماعًا قالا: أخبرنا


= وكذلك شيخه أبو خلف الأعمى: متروك رماه ابن معين بالكذب. انظر التقريب (٨١٤٣).
(١) أخرجه الترمذي (٢٦٧٨) وإسناده ضعيف.
(٢) انظر سنن الترمذي (٢٦٧٨) وضعيف الترمذي للشيخ الألباني -رحمه الله- (٩٠).