للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجهاد ومسلم في المغازي، وأبو داود في الأدب مختصرًا، والترمذي في الاستئذان والنسائي في التفسير. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إثم الأريسيين" قال ابن الأثير (٢): قد اختلف في هذه اللفظة فروي الأريسين بوزن الكريمين وروي الإرّسين بوزن: الشِّريبين، وروي الإرْيسيين بوزن: العظيميِّين، وروي بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في أوله وبياءين بعد السين، واختلف في المراد بهم: والصحيح أنهم الأكارون: أي الفلاحون ومعناه: أن عليك إثم رعاياك الذين يتبعونك، ونبه بهؤلاء على جميع الرعايا، وقد جاء مصرحًا به في دلائل النبوة للبيهقي (٣) "فإن عليك إثم الأكارين"، وفي رواية ذكرها أبو عبيد في كتاب الأموال (٤): "ألا فلا تَحُلْ بين الفلاحين وبين الإسلام".

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أدعوك بداعية الإسلام" أي بالكلمة الداعية إلى الإسلام، "وقيصر": لقب على كل من ملك الروم، وكان اسمه هرقل كما دل عليه الحديث الآخر، وكل من ملك الفرس لقب بكسرى، أو الحبشة فبالنجاشي، أو مصر فبفرعون.

٣٠٠٠ - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلمَّا قرأه مزّقه".

قال ابن المسيب: فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمزقوا كل ممزق.


(١) أخرجه البخاري في الوحي (٧)، وفي الجهاد (٢٩٤٠)، ومسلم (١٧٧٣)، وأبو داود (٥١٣٦)، والترمذي (٢٧١٧)، والنسائي في الكبرى (١١٠٦٤).
(٢) النهاية (١/ ٣٨) وفيه تفصيل جيد حول كلمة "الأرسيين" والمراد بهم فراجعه لزامًا.
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل (٤/ ٣٧٧، ٣٨٠، ٣٨١).
(٤) انظر الأموال لأبي عبيد (ص ٣٠ رقم ٥٥).