للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والرهط من الرجال: قال ابن الأثير (١): ما دون العشرة، وقيل إلى الأربعين، ولا يكون فيهم امرأة.

٣٠١٨ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع نخل بني النضير وحرّق، ولها يقول حسان:

وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبويرة مستطير

وفي ذلك نزلت: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}.

قلت: رواه البخاري في المغازي ومسلم وأبو داود وابن ماجه في الجهاد (٢)، والترمذي والنسائي في السير كلهم من حديث ابن عمر، ولم يذكر أبو داود ولا الترمذي فيه قول حسان.

والبويرة: بضم الباء الموحدة، وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة مفتوحة وتاء تأنيث موضع من بلاد بني النضير.

والمستطير: المنتشر وسبب ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - بهم أنهم نقضوا العهد، وهموا بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أتاهم يستعين بهم في دية رجلين من بني عامر فأخبره الله تعالى بما هموا به في القصة التي ذكرها ابن هشام في السيرة وغيره.

اللينة: النخلة أي: أي نخلة كانت، وقيل: الكرام منها، وقيل: إلا العجوة، وقيل: الأشجار كلها.

٣٠١٩ - أن نافعًا كتب إليه يخبره أن ابن عمر أخبره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار على بني المصطلق، غارِّين في نَعَمهم بالمريسيع، فقتل المقاتلة وسبى الذرية.


(١) النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٨٣).
(٢) أخرجه البخاري (٤٠٣١، ٤٠٣٢)، ومسلم (١٧٤٦)، وأبو داود (٢٦١٥)، وابن ماجه (٢٨٤٤)، والترمذي (٧٥٥٢).