للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي رواية: "يقادون إلى الجنة بالسلاسل".

قلت: رواها البخاري. (١)

٣٠٣٧ - قال: غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - هوازن، فبينا نحن نتضحى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجلٌ على جمل أحمر، فأناخه وجعل ينظر، وفينا ضعفةٌ ورقّةٌ في الظهر، وبعضنا مشاةٌ، إذ خرج يشتد، فأتى جملَه، فأطلق قيده، ثم أناخه فقعد عليه فأثاره، فاشتد به الجمل، وخرجت أشتد، فكنت عند ورك ناقته، ثم تقدمت، حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض، ثم اخترطت سيفي فضربت به رأس الرجل، ثم جئت بالجمل أقوده، وعليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس، فقال: "من قتل الرجل؟ " قالوا: ابن الأكوع، قال: "له سَلَبه أجمع".

قلت: رواه مسلم وأبو داود كلاهما في الجهاد من حديث سلمة بن الأكوع (٢)، وللبخاري الحديث الذي أول الباب.

و"هوازن"، قال في الصحاح: "قبيلة من قيس"، وغزوة هوزان هي غزوة حنين، ونتضحى: أي نتغدى، واخترطت سيفي: أي سللته من غمده.

٣٠٣٨ - قال: لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى سيّدكم"، فجاء فجلس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هولاء نزلوا على حكمك"، قال: فإني أحكم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذرية، قال: "لقد حكمت فيهم بحكم الملك" ويروى: "بحكم الله".

قلت: رواه البخاري في الجهاد باب "إذا نزلوا على حكم رجل"، وفي الاستئذان، وفي غيره، ومسلم في الجهاد، وأبو داود في الأدب، والنسائي في المناقب وفي غيره، من


(١) أخرجها البخاري (٢٦٧٧).
(٢) أخرجه مسلم (١٧٥٤)، وأبو داود (٢٦٥٤).