للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٩٢ - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن المال خضرة حلوة، فمن أصابه بحقه، بورك له فيه، وربّ متخوّض فيما شاءت به نفسه من مال الله ورسوله، ليس له يوم القيامة إلا النار".

قلت: رواه الترمذي في الزهد من حديث خولة بنت قيس ترفعه، وقال: حديث حسن صحيح انتهى (١)، ورواه البخاري في الخمس مختصرًا، ولفظه: "أن رجالًا يتخوضون في مال الله تعالى، حق لهم النار يوم القيامة" وتقدم ذكر المصنف له في الصحاح.

٣٠٩٣ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تنفّل سيفه -ذا الفقار- يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحدٍ.

قلت: رواه الترمذي في السير من حديث ابن عباس، وقال: حديث حسن غريب. (٢)

وذا الفقار: قال الزمخشري (٣): هو بفتح الفاء، والعامة يكسرونها، سمي بذلك لأنه كانت في إحدى شفرتيه حُزوز، شبّهت بفَقار الظهر، وكان هذا السيف لمنبه بن الححاج، فتنفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة السادسة في غزوة بني المصطلق، وهو الذي كان يلزمه - صلى الله عليه وسلم - ويشهد به الحروب، وكانت له أسياف غيره.


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٧٤) وفي إسناده أبو الوليد -عبيد سنوطا- روى عنه اثنين ولم يوثقه غير العجلي وذكره ابن حبان في "الثقات" وذكره الحافظ بن حجر في "التقريب" (٤٤٣٦) قال: وثقه العجلي. وصححه الألباني في الصحيحة (٤٥١٢) وصححه شعيب في "الإحسان" (٤٥١٢)، وغايته أن يكون حسنًا فقط لما سبق، ولكن الحديث يصح بشاهده عند أحمد (٦/ ٣٧٨) من حديث عمرة بنت الحارث بن ضرار. وصححه الألباني -رحمه الله- في الصحيحة (١٥٩٢).
(٢) أخرجه الترمذي (١٥٦١) وإسناده حسن لأن فيه ابن أبي الزناد واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد قال الحافظ: صدوق، تغيّر حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، التقريب (٣٨٨٦).
(٣) انظر: الفائق للزمخشري (٣/ ١٣٢).