للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٩٧ - عن بعض أصحاب رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: كلنا نأكل الجَزور في الغزو، ولا نقسمه، حتى إذا كنا لنرجع إلى رحالنا وأخْرِجَتُنا منه مملأة.

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث القاسم مولى عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به (١)، قال المنذري: والقاسم: تكلم فيه غير واحد. (٢)

والخرج: معروف وهو عربي، والجمع خرجة مثل جحر وجحرة، وجاء جمعه ها هنا على أخرجة جمع قلة.

٣٠٩٨ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "أدوا الخياط والمِخْيط، وإياكم والغلول، فإنه عارٌ على أهله يوم القيامة".

قلت: رواه الدارمي في السير من حديث عبادة بن الصامت يرفعه. (٣)

والخياط: بكسر الخاء المعجمة والتخفيف، وهو الخيط، ويكون أيضًا الإبرة، والمِخْيط: بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة الإبرة، والخياط: ها هنا الخيط لذكره مع الإبرة.

٣٠٩٩ - قال: دنا النبي - صلى الله عليه وسلم - من بعير، فأخذ وبرة من سنامه، ثم قال: "يا أيها الناس إنه ليس لي من هذا الفيء شيء، ولا هذا -ورفع أصبعه- إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدُّوا الخِياط والمِخْيط" فقام رجل في يده كُبّة من شَعر، فقال: أخذت هذه لأصلح بها بَرْذَعة؟ فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما ما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لك، فقال: أمَّا إذ بلغَتْ ما أرى، فلا أرَبَ لي فيها، ونبذها.


(١) أخرجه أبو داود (٢٧٠٦). قلت: في إسناده ابن حرشف الأزدي وهو مجهول. انظر: الكاشف (٦٩١٠).
ذكره الحافظ في التقريب (٨٥٣٣) وقال: مجهول.
(٢) مختصر السنن (٤/ ٣٦).
(٣) أخرجه الدارمي (٢/ ٢٣٠) وكذلك ابن ماجه (٢٨٥٠) وحسنه البوصري في الزوائد.