للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٣٨ - قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إنا لاقو العدو غدًا، وليست معنا مدى، أفنذبح بالقصب؟ قال: "ما أنهر الدم وذُكر اسم الله عليه، فكل، ليس السِّن والظفر، وسأحدّثك عنه: أما السّن، فعَظْم، وأما الظّفر فمدى الحبش". وأصبنا نهب إبل وغنم، فندَّ منها بعير، فرماه رجل بسهم، فحبسه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فإذا غلبكم منها شيء، فافعلوا به هكذا".

قلت: رواه البخاري في الذبائح، ومسلم في الضحايا، وأبو داود في الذبائح والترمذي في الصيد، والنسائي في الذبائح، وابن ماجه فيه مقطعًا كلهم من حديث: رافع بن خديج. (١)

و"أنهر الدم": هو بالراء المهملة على الصحيح المشهور، ورواه بعضهم بالزاي المعجمة وهو غريب، والنهب: بفتح النون وهو المنهوب، وكان هذا النهب غنيمة، وند منها بعير: أي شرد وهرب، والأوابد: النفور والتوحش وهو جمع آبدة، بالمد وكسر الباء الموحدة المخففة.

٣١٣٩ - أنه كانت له غنم ترعى بسَلْع، فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتًا، فكسرت حجرًا، فذبحتها به، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فأمره بأكلها.

قلت: رواه البخاري في الوكالة وفي الذبائح، وابن ماجه فيه كلاهما من حديث كعب بن مالك. (٢)

وسَلْع: جبل بالمدينة بفتح السين المهملة وسكون اللام وبالعين المهملة.

٣١٤٠ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم، فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، وليُحدّ أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته".


(١) أخرجه البخاري (٥٥٠٩)، ومسلم (١٩٦٨)، وأبو داود (٢٨٢١)، والترمذي (١٤١١)، والنسائي (٧/ ٢٢٦)، وابن ماجه (٣١٣٧).
(٢) أخرجه البخاري (٢٣٠٤)، وابن ماجه (٣١٨٢).