للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٤٥ - مرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمارٌ قد وسم في وجهه، قال: "لعن الله الذي وسمه".

قلت: رواه مسلم فيه من حديث جابر أيضًا، ولم يخرجه البخاري. (١)

٣١٤٦ - قال: غدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن أبي طلحة ليحنّكه، فوافيته في يده المِيْسم يسِم إبل الصدقة.

قلت: رواه البخاري في الزكاة، ومسلم في اللباس واللفظ للبخاري كلاهما من حديث أنس. (٢)

والميسم: بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة، قال الجوهري: المكواة، وأصل الياء واو، فإن شئت قلت في جمعه مياسم على اللفظ، وإن شئت مواسم على الأصل، و"حنك الصغير" إذا مضغ تمرة أو غيرها وجعله في فيّ الصغير، وحنكت بها حنكة. (٣)

٣١٤٧ - ويروى عن أنس قال دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مربد فرأيته يسم شاة. حسبته قال: في آذانه.

قلت: رواه البخاري في الذبائح، ومسلم في اللباس، وأبو داود في الجهاد، وابن ماجه في اللباس، ولفظه رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسم غنمًا في آذانها ورأيته متزرًا بكساء كلهم من حديث أنس. (٤)

والمربد: بكسر الميم وفتح الباء الموحدة وبعدها دال مهملة، قال بعضهم: يحتمل أن يكون على ظاهره، وأنه أدخل فيه الغنم فوسمها ويحتمل أنه استعار لحظيرة الغنم اسم المربد، وهو ما يحبس فيه الإبل مثل الحظيرة للغنم. (٥)


(١) أخرجه مسلم (٢١١٧).
(٢) أخرجه البخاري (١٥٠٢)، ومسلم (٢١١٩).
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٤٥١ - ٤٥٢).
(٤) أخرجه البخاري (٥٥٤٢)، ومسلم (٢١١٩)، وأبو داود (٢٥٦٣)، وابن ماجه (٣٥٦٥).
(٥) انظر: المنهاج للنووي (١٣/ ١٤٢).