للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النووي (١): ومعظم نسخ مسلم "أو ضاري" بالياء، وفي بعضها "أو ضاريًا" بالألف بعد الياء منصوبًا، وفي بعضها "من اقتنى كلبًا إلا كلب ضارية" فأما ضاريًا فهو ظاهر الإعراب، وأما ضاري، وضارٍ فهما مجروران على العطف على "ماشية"، ويكون من إضافة الموصوف إلى صفته، كمسجد الجامع، ويكون ثبوت الياء في "ضاري" على اللغة القليلة في إثباتها في المنقوص من غير ألف ولام، والمشهور حذفها، وقيل: إن لفظة "ضار" هنا صفة للرجل الصائد صاحب الكلب المعتاد للصيد، فسماه "ضاريًا" استعارة كما جاء في بعض روايات مسلم "إلا كلب ماشية أو كلب صائد" وأما رواية: "إلا كلب ضارية" فقالوا: تقديره إلا كلب ذي كلاب ضارية، والضاري هو المعلم للصيد المعتاد له.

٣١٦٣ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من اتخذ كلبًا إلا كلب ماشية، أو صيد، أو زَرْع انتقص من أجره كل يوم قيراط".

قلت: رواه البخاري في المزارعة، ومسلم في البيوع، وأبو داود في الذبائح والترمذي والنسائي في الصيد كلهم من حديث أبي هريرة، ولم يذكر البخاري الصيد في حديث أبي هريرة إلا من طريق منقطعة. (٢)

٣١٦٤ - قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها، فنقتله، ثم نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها، وقال: "عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان".

قلت: رواه مسلم في البيوع، وأبو داود في الصيد كلاهما من حديث أبي الزبير عن جابر، ولم يخرجه البخاري. (٣)


(١) المنهاج (١٠/ ٣٤١ - ٣٤٢).
(٢) أخرجه البخاري (٢٣٢٢)، ومسلم (١٥٧٥)، وأبو داود (٢٨٤٤)، والترمذي (١٤٩٠)، والنسائي (٧/ ١٨٩).
(٣) أخرجه مسلم (١٥٧٢) وأبو داود (٢٨٤٦).