للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٣٠ - قال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النّقيّ من حين ابتعثه الله، حتى قبضه الله، وقال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منخّلًا من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قيل: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه، وننفخه فيطير ما طار، وما بقي، ثَرّيناه فأكلناه.

قلت: رواه البخاري في الأطعمة، والنسائي في الرقائق من حديث سهل ابن سعد. (١)

قوله: "وما بقي ثريناه" أي بللناه بالماء، وأصله من الثرى، وهو التراب الندي.

٣٢٣١ - قال: ما عاب النبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.

قلت: رواه الجماعة من حديث أبي هريرة في الأطعمة إلا الترمذي فإنه رواه في البر، وإلا النسائي فإنه لم يخرجه. (٢)

٣٢٣٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن يأكل في معيً واحدٍ، والكافر يأكل في سبعة أمعاءٍ".

قلت: رواه الشيخان في الأطعمة من حديث أبي هريرة، ورواه مسلم أيضًا من حديث أبي موسى ومن حديث جابر، ولم يخرجه البخاري من حديثهما. (٣)

والمِعى: بكسر الميم مقصور، جمعها أمعاء بالمد، قال الواحدي: مثل ضلع وأضلاع، قال: وهو جميع ما في البطن من الحوايا، وقال غيره: الأمعاء المصارين، وهو قريب منه.

قال الجوهري (٤): والمعى واحدة الأمعاء وذكر هذا الحديث، وقال: هو مثل لأن المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقى الحرام والشبه، والكافر لا يبالي ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل.


(١) أخرجه البخاري (٥٤١٣)، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٤٧٨٥).
(٢) أخرجه البخاري (٥٤٠٩)، ومسلم (٢٠٦٤)، وأبو داود (٣٧٦٣)، والترمذي (٢٠٣١)، وابن ماجه (٣٢٥٩).
(٣) أخرجه البخاري (٥٣٩٣) (٥٣٩٤) (٥٣٩٧)، عن أبي هريرة، ومسلم (٢٠٦٠) (٢٠٦١).
(٤) انظر لسان العرب (١٥/ ٢٨٧).