للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى: "مقعيًّا" أي جالسًا على إليتيه ناصبًا ساقيه، كذا قاله النووي. (١)

- وفي رواية "يأكل منه أكلًا ذريعًا".

قلت: رواها مسلم في الأطعمة من حديث أنس، ولم يخرجها البخاري. (٢)

ومعنى "ذريعًا": أي مستعجلًا، وكان استعجاله - صلى الله عليه وسلم - لشغل آخر.

٣٢٤٥ - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرن الرجل بين التمرتين، حتى يستأذن أصحابه.

قلت: رواه الجماعة كلهم هنا من حديث ابن عمر، إلا النسائي فإنه رواه في الوليمة. (٣)

قوله: "أن يقرن" هو بفتح الياء بكسر الراء، وقال أهل الظاهر بتحريم القران مطلقًا.

وقال آخرون: هو نهي كراهية وأدب.

قال النووي (٤): والصواب التفصيل، فإن كان الطعام مشتركًا بينهم فالقران حرام إلا برضاهم، ويحصل الرضا بالتصريح أو بقرينة الحال، وإن شك في رضاهم فهو حرام، وإن كان لغيرهم أو لأحدهم اشترط رضى المالك، ويستحب أن يستاذن الآكلين معه، وإن كان الطعام له فحسن أن لا يفعل وليساويهم.

وقال الخطابي (٥): إنه كان هذا في زمنهم وحين كان الطعام ضيقًا، فأما اليوم مع اتساع الحال فلا حاجة إلى إذن.

٣٢٤٦ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يجوع أهل بيت عندهم التمر".

قلت: رواه مسلم في الأطعمة من حديث عائشة. (٦)


(١) انظر: المنهاج للنووي (١٣/ ٢٢٧).
(٢) أخرجها مسلم (٢٠٤٤).
(٣) أخرجه البخاري (٥٤٦٦)، ومسلم (٢٠٤٥)، وأبو داود (٣٨٣٤)، والترمذي (١٨١٤)، وابن ماجه (٣٣٣١).
(٤) المنهاج (١٣/ ٣٢٨).
(٥) معالم السنن (٤/ ٢٣٦)، والمنهاج للنووي (١٣/ ٣٢٩).
(٦) أخرجه مسلم (٢٠٤٦).