للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٥٦ - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أُتي بطعام، كل منه، وبعث بفضله إليَّ، وإنه بعث إليَّ يومًا بشيء لم يأكل منه، لأن فيه ثومًا، فسألته: أحرامٌ هو؟ قال: "لا، ولكني أكره ريحه". قال: فإني أكره ما كرهت.

قلت: رواه مسلم في الأطعمة، والنسائي في الوليمة من حديث أبي أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد. (١)

٣٢٥٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أكل ثومًا أو بصلًا، فليعتزلنا -أو قال: فليعتزل مسجدنا، أو ليقعد في بيته-، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بقدر فيها خضِرات من بقول، فوجد لها ريحًا، فقال: "قرّبوها"- إلى بعض أصحابه، وقال: "كل فإني أناجي من لا تناجي".

قلت: رواه الشيخان في الصلاة وكرره البخاري في مواضع، وأبو داود في الأطعمة والنسائي في الوليمة كلهم من حديث جابر بن عبد الله. (٢)

قوله: "أتي بقدر فيه خضرات": هكذا هو في نسخ مسلم كلها "بقِدْر"، ووقع في صحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرهما من الكتب المعتمدة "أتي ببدر" بباءين موحدتين، قال العلماء: هذا هو الصواب، وفسره الرواة من أهل اللغة: البدر بالطبق. وسمي بدرًا لاستدارته كاستدارة البدر. (٣)

"وخضرات": بكسر الضاد واحدها خضرة.

٣٢٥٨ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "كيلوا طعامكم، يبارك لكم".

قلت: رواه البخاري في الأطعمة من حديث المقدام بن معدي كرب وابن ماجه في التجارات من حديث أبي أيوب الأنصاري. (٤)


(١) أخرجه مسلم (٢٠٥٣)، والنسائي في الكبرى (٦٦٣٠).
(٢) أخرجه البخاري (٨٥٥)، ومسلم (٥٦٤)، وأبو داود (٣٨٢٢)، والنسائي في الكبرى (٦٦٨٨).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (٥/ ٦٩ - ٧٠).
(٤) أخرجه البخاري (٢١٢٨).