للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع".

قلت: رواه الترمذي في العلم من حديث الربيع بن أنس عن أنس يرفعه وقال: حسن غريب، قال: ورواه بعضهم فلم يرفعه (١).

١٦٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من طلب العلم كان كفّارة لما مضى". (ضعيف).

قلت: رواه الترمذي في العلم من حديث أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن أبيه سخبرة، يرفعه وقال: حديث ضعيف الإسناد، وأبو داود وهو نفيع الأعمى يضعف، ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء انتهى. قال الذهبي: نفيع تركوه، وكان يترفض. (٢)


= قلت: أما الإرجاء فإنه ليس بعلة إذا لم يكن داعية إليه لأن مبنى الرواية على الثقة والضبط وتضعيف ابن معين له لم يفسر فيتوقف فيه لكون أحد المعتبرين لم يوثقه. وللحديث شاهد مرسل عن محمد بن عبد الله بن سلام أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد ١٥٥ ز، وعنه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢١٠) وفي الزهد عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام مرفوعًا وهو الأقرب، إلا أنه مرسل. وصححه الشيخ ناصر -رحمه الله- في الصحيحه (٢٧٨) تبعًا لعبد الحق الأشبيلي في "الأحكام الوسطى" (١/ ٩٠)، وتهذيب الكمال (٨/ ٢٧٣).
(١) أخرجه الترمذي (٢٦٤٧)، وفي الإسناد خالد بن يزيد قال العقيلي. لا يتابع على كثير من حديثه ثم ساق له هذا الحديث. وقال أبو زرعة: لا بأس به، وفي التقريب "صدوق يهم". وكذلك شيخه أبو جعفر الرازي صدوق سيئ الحفظ. والربيع بن أنس: صدوق له أوهام كما في التقريب، وقال ابن حبان في "الثقات" والناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأنما في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا وهذا منها. ذكره الشيخ الألباني في ضعيف الترمذي (٤٩٤)، وانظر ترجمة خالد بن يزيد العتكي في ضعفاء العقيلي (٢/ ١٧)، وتهذيب الكمال (٨/ ٢١٠)، والتقريب (١٧٠٢)، وترجمة الربيع بن أنس في تهذيب الكمال (٩/ ٦٠)، والتقريب (١٨٩٢).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٤٨) وإسناده موضوع.
وأما نفيع بن الحارث الأعمى فضعفه الجمهور وهو رافضي وكذبوه، وكذلك سخبرة في صحبته اختلاف كما قال المنذري (١/ ٥٥) وقول الذهبي فهو في الكاشف (٢/ ٣٢٥)، وقال الحافظ: نفيع بن الحارث =