للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر، "وعليهن": في موضع الحال تقديره لا يغل كائنًا عليهن قلب مؤمن (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، قال في النهاية (٢): الدعوة: المرة الواحدة من الدعاء أي يَحُوطهم ويحفظهم والظاهر فتح اليم في مَنْ وراءهم فهي موصولة مفعولًا ليحيط.

١٧٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "نَضّر الله امرءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه، فربَّ مبلّغ أوعى له من سامع".

قلت: رواه الترمذي في العلم وابن ماجه في السنة كلاهما من حديث عبد الله بن مسعود وقال: حديث حسن صحيح (٣).

١٧٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذبَ علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".

قلت: رواه الترمذي في التفسير من حديث ابن عباس وقال: حسن (٤).

قلت: وشيخ الترمذي فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف.

١٧٧ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار".

قلت: رواه الترمذي في آخر الحديث الذي قبله ورواه عبد بن حميد في مسنده بهذا


(١) النهاية (٣/ ٣٨١).
(٢) النهاية (٢/ ١٢٢).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٥٧) , وابن ماجه (٢٣٢) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب الذهلي الكوفي. قال الحافظ: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخره فكان ربما يلقن التقريب (٢٦٣٩).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٩٥١)، قال الحافظ: سفيان بن وكيع أبو محمد الكوفي، كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه، من العاشرة. التقريب (٢٤٦٩).