للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي سند الحديث: أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، وهما ضعيفان. (١)

٣٤٨٤ - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة! إن أردت اللحوق بي، فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوبًا حتى ترقعيه". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في اللباس من حديث صالح بن حسان عن عروة عن عائشة وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح، وسمعت محمدًا يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، انتهى كلام الترمذي. (٢) قال المزي: ضعفه جماعة. (٣)

قوله: "تستخلفي" روي بالقاف أي لا تعديه خلقًا، وبالفاء من استخلفه أي طلب له خلفًا أي عوضًا.

٣٤٨٥ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن البذاذة من الإيمان".

قلت: رواه أبو داود في الترجل، وابن ماجه في الزهد كلاهما (٤) من حديث أبي أمامة بن ثعلبة واسمه إياس، ولفظ أبي داود: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا تسمعون، ألا تسمعون، إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان" يعني التفحل، وفي إسناده


(١) أبو مرحوم عبد الرحيم، قال الحافظ: ضعيف زاهد، التقريب (٤٠٨٧) وسهل بن معاذ ابن أنس: لا بأس به إلا في روايات زبان عنه، التقريب (٢٦٨٢).
وانظر: مختصر المنذري (٦/ ٢٢).
(٢) أخرجه الترمذي (١٧٨٠). وقال الترمذي في العلل (١/ ٧٤٨) للقاضي: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: صالح بن حسان منكر الحديث وصالح بن أبي حسان الذي يروي عنه ابن أبي ذئب ثقة.
وقال الحافظ في ترجمة صالح بن حسان: متروك، التقريب (٢٨٦٥).
(٣) انظر: تهذيب الكمال (١٣/ ٢٩ - ٣٢)، وتحفة الأشراف (١٢/ ٨).
(٤) أخرجه أبو داود (٤١٦١)، وابن ماجه (٤١١٨) وقال أبو داود في (سؤالاته) (١/ ٢٠٣). وصححه الحافظ بن حجر في الفتح (١٠/ ٣٦٨).
وقال المناوي في فيض القدير (٣/ ٢١٧). قال العراقي في أماليه: حديث حسن.