للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٠٥ - قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقباطي، فأعطاني منها قُبطية، فقال: "اصدعها صدعين، فاقطع أحدهما قميصًا، وأعط الآخر امرأتك تختمر به"، فلما أدبر قال: "وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوبًا، لا يصفها".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث دحية بن خليفة الكلبي. (١)

وفي سنده عبد الله بن لهيعة، ولكن تابعه على روايته هذه أبو العباس يحيى ابن أيوب المصري، وقد احتج به مسلم واستشهد به البخاري. (٢)

و"القباطي" جمع قبطية قال الجوهري (٣): وهي ثياب بيض رقاق من كتّان، تتخذ بمصر، وقد تُضم القاف، لأنهم يغيرون في النِسب.

قال في النهاية (٤): وضم القاف في الثياب، أما في الناس فقبطي بالكسر، و"واصدعها صدعين" أي شقها شقين.

٣٥٠٦ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وهي تختمر، فقال: "لية، لا ليتين".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث وهب مولى أبي أحمد عن أم سلمة ترفعه ووهب هذا شبه المجهول. (٥)


(١) أخرجه أبو داود (٤١١٦) وفي إسناده ابن لهيعة وقد توبع وله شاهد من رواية أسامة ابن زيد عند (أحمد ٥/ ٢٠٥) وإسناده حسن. انظر: هداية الرواة (٤/ ٢١٣).
(٢) يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس، صدوق ربما أخطأ، التقريب (٧٥٦١).
(٣) الصحاح للجوهري (٣/ ١١٥١).
(٤) النهاية: (٤/ ٦).
(٥) أخرجه أبو داود (٤١١٥) وإسناده ضعيف لجهالة وهب مولى أبي أحمد ترجم له الحافظ في التقريب (٧٥٣٦) وقال: مجهول. فقد تفرد بالرواية عنه حبيب بن أبي ثابت، وجهله ابن القطان، والحافظان الذهبي وابن حجر، وأورده ابن حبان في ثقاته على عادته في توثيق المجاهيل. انظر: تهذيب الكمال (٣١/ ١٦٢) وذكر المزي هذا الحديث.