للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترمذي (١) عن البخاري عن سليمان بن حرب هذا وأن الذي أنكره "وما منا إلا" والله أعلم.

والمعنى: "ما منا إلا" من يعتريه التطير ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه، فحذف اختصارًا واعتمادًا على فهم السامع.

٣٦٧٥ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة، وقال: "كُلْ، باسم الله، وتوكلًا عليه".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه هنا من حديث جابر (٢)، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمَّد عن المفضل بن فضالة، والمفضل بن فضالة هذا شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا وأشهر، وروى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة أن ابن عمر أخذ بيد مجذوم" قال: وحديث شعبة أثبت عندي وأصح، انتهى كلام الترمذي.

وقال الدارقطني: تفرد به مفضل بن فضالة البصري أخو مبارك عن حبيب بن الشهيد عن ابن المنكدرِ، وقال ابن عديّ الجرجاني: لا أعلم يرويه عن حبيب غير مفضل بن فضالة، وقال أيضًا: وقالوا تفرد بالرواية عن يونس بن محمَّد، انتهى كلام الدارقطني، قال ابن عديّ: لم أر له أنكر من هذا الحديث، والفضل بن فضالة هذا بصري كنيته أبو مالك (٣)، قال يحيى بن معين: ليس هو بذاك، وقال النسائيُّ: ليس بالقوي (٤).


(١) انظر: سنن الترمذي (٣/ ٢٥٩) ط. بشار.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٩٢٥)، والترمذي (١٨١٧)، وابن ماجه (٣٥٤٢) وإسناده ضعيف.
وهذا الحديث أورده ابن عديّ في "كامله" (٦/ ٢٤٠٤) وعده من منكرات مفضل بن فضالة.
(٣) قال الحافظ: ضعيف، التقريب (٦٩٠٥). وانظر لترجمته: الضعفاء والمتروكون للنسائي (٢٢٦)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٤١٣)، ميزان الاعتدال (٤/ ١٦٩).
(٤) هذا كلام المنذري في مختصر سنن أبي داود (٥/ ٣٨٢).