للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم، وشؤم المرأة عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب، وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها، وقيل: غلاء ثمنها، وشؤم الغلام: هو سوء خلقه.

قال القاضي عياض (١): قال بعض العلماء: الجامع لهذه الفصول السابقة في هذه الأحاديث ثلاث أقسام، أحدها: ما لا يقع الضرر به ولا أطردت به عادة لا خاصة ولا عامة، هذا لا يلتفت إليه، وأنكر الشرع الالتفات إليه وهو الطيرة، الثاني: ما يقع عنده الضرر عمومًا كالوباء فلا يقدم عليه ولا يخرج منه.

والثالث: مما يخص ولا يعم كالدار والمرأة والفرس فهذا يباح الفرار منه.

٣٦٧٧ - "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا راشد يا نجيح".

قلت: رواه الترمذي في السير عن محمَّد بن رافع عن أبي عامر العقدي عن حماد بن سلمة به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. (٢).

٣٦٧٨ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يتطير من شيءٍ، فإذا بعث غلامًا سأل عن اسمه؟ فإذا أعجبه اسمه فرح به، ورُئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رُئي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها؟ فإن أعجبه اسمها فرح بها، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه.


(١) انظر: إكمال المعلم للقاضي عياض (٧/ ١٤٨ - ١٤٩).
(٢) أخرجه الترمذي (١٦١٦).
قال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (١/ ١٨١ - ١٨٢) المطبوع مع تحفة الأشراف بل هو معلول، ذكر الحاكم في ترجمة محمَّد بن رافع من "تاريخ نيسابور" أنَّه سأل محمَّد بن إسماعيل البخاري عنه فقال: وجدت له علة" حميد، عن بكر بن عبد الله المزني -يعني أنَّه مرسل، وانقلب، وذكر فيه أيضًا عن أحمد ابن سلمة، قال: كنت أنا ومسلم عند علي بن نصر الجهضمي، فقال مسلم: لا أعلم اليوم أحدًا أعلم بحديث أهل البصرة من علي بن نصر، قال أحمد: فقلت لعلي: تعرف؟ فذكرت له هذا الحديث، فتعجّب، فقال له مسلم: إن محمَّد بن رافع ثقة مأمون صاحب الكتاب".