للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وعليه السلام ورحمة الله، وفي بعض النسخ: وبركاته، فردت على جبريل ولم ترد على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولو كان يجب الرد أيضًا على المبلغ لعلمها ذلك، والله أعلم.

٣٧٣٦ - أن العلاء الحضرمي كان عامل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان إذا كتب إليه بدأ بنفسه.

قلت: رواه أبو داود في الأدب من طريقين أحدهما: قال فيها عن بعض ولد العلاء أن العلاء بن الحضرمي كان عامل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على البحرين، وفيه: وكان إذا كتب إليه بدأ بنفسه، والثانية: عن ابن العلاء عن العلاء أنَّه كتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فبدأ باسمه، وفيهما مجهول، والذي وقع في نسخ المصابيح عن أبي العلاء، والصواب عن ابن العلاء كما هو في أبي داود، قال بعضهم: وروي من طريق ثالثة عن ابن سيرين عن العلاء بإسقاط ولده ذكرها أبو داود تعليقًا. (١)

والبحرين بلفظ التثنية: بلاد معروفة باليمن، وهو عمل فيه مدن قاعدتها هجر، قال بعضهم: يبدأ الكاتب بنفسه فيقول من فلان بن فلان إلى فلان بن فلان وذكر هذا الحديث حجة لذلك، وقد كتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من محمَّد ابن عبد الله أما بعد" وقال حماد بن زيد: كان الناس يكتبون: من فلان بن فلان إلى فلان بن فلان أما بعد، وقال غيره: إذا بدأ الكاتب باسم المكتوب إليه فقد كره ذلك غير واحد من السلف وأجازه بعضهم، وقيل: أما الأب فيقدّم، ولا يبدأ ولد باسمه على والده والكبير السن كذلك (٢).

٣٧٣٧ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كتب أحدكم كتابًا، فليتربه، فإنَّه أنجح للحاجة" (هذا منكر).


(١) أخرجه أبو داود (٥١٣٤) وفي الإسناد ابن العلاء قال الحافظ عنه في التقريب (٨٥٥٨): "مقبول" وأظن أن اسمه عبد الله أهـ. وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٩٤): ابن العلاء الحضرمي عن أبيه لا يعرف، روى عنه ابن سيرين.
(٢) إلى هنا انتهى كلام المنذري في مختصر سنن أبي داود (٨/ ٣٣ - ٣٤).