للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النهاية (١)، والكشح: بفتح الكاف وسكون الشين، المعجمة وبالحاء المهملة ما بين الخاصرة والضلع.

قال الخطابي (٢): وفيه حجة لمن رأى القصاص في الضربة بالسوط واللطمة وبالكف ونحو ذلك ما لا يوقف له على حد معلوم ينتهى إليه، وقد روي ذلك عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وذهب قتادة والحسن إلى أنه لا قصاص في اللطمة ونحوها، وهو قول الشافعي وأبي حنيفة ومالك رضي الله عنهم، ومعنى احتضنه أخذه في حضنه.

٣٧٦٣ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلقّى جعفر بن أبي طالب فالتزمه وقَبّل بين عينيه.

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث أجلح عن الشعبي مرسلًا (٣) ولم يذكر البياضي، وأجلح تقدم الكلام عليه في أول حديث من الحسان وروى له أصحاب السنن ووثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائيُّ وهو شيعي، وقال: شريك عنه أنَّه قال: سمعنا أنَّه ما سب أبا بكر وعمر أحدٌ إلا افتقر أو قتل.

٣٧٦٤ - في قصة رجوعه من أرض الحبشة، قال: فخرجنا، حتى أتينا المدينة، فتلقّاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعتنقني، ثمَّ قال: "ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح، أو بقدوم جعفر؟ " ووافق ذلك فتح خيبر.

قلت: رواه في شرح السنة مقطوعًا (٤) كالمصابيح وأخرجه الحافظ أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز البغوي في "معجم الصحابة" ولفظه: "لما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) النهاية (٣/ ٨).
(٢) معالم السنن (٤/ ١٤٤ - ١٤٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٥٢٢٠). وقد وصله البغوي في "معجم الصحابة" من حديث جابر والطبراني في الصغير (٣٠) من حديث أبي جحيفة ذكره الحافظ ابن حجر -ناقلًا من المؤلف كما سيأتي- في هداية الرواة (٤/ ٣٣٠).
(٤) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٢/ ٢٩١) وقد وصله البزار (١٣٢٨). =