للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في الأدب وابن ماجه في الدعاء كلاهما من حديث أبي غالب عن أبي أمامة. (١)

وأبو غالب، اسمه: حزور ويقال: نافع، ويقال: سعيد بن الحزوّر. قال يحيى بن معين: صالح الحديث، وقد صحح له الترمذي، وتكلم فيه آخرون.

وحزوّر: بفتح الحاء المهملة وبعدها زاي مفتوحة وواو مشددة مفتوحة وبعدها راء مهملة، وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير عن جابر "أنهم صلوا خلفه قعودًا، قال: فلما سلّم قال: "إن كدتم آنفًا تفعلوا فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم، وهم قعود، فلا تفعلوا؟ (٢) ".

٣٧٧٥ - قال: جاءنا أبو بكرة في شهادة، فقام له رجل من مجلسه، فأبى أن يجلس فيه، وقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذا، ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يمسح الرجل يده بثوب من لم يكسه.

قلت: رواه أبو داود في الأدب (٣) من حديث أبي عبد الله مولى لآل أبي بُرْدة عن سعيد بن أبي الحسن به، قال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا سمى هذا الرجل يعني أبا عبد الله مولى قريش، قال: وإنما ذكرناه على ما فيه، لأنه لا يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، هذا آخر كلامه.

وقال فيه مولى قريش، وفي أبي دواد مولى لآل أبي بردة، ولا يصح أن يكون مولى قريش ومولى آل أبي بردة إلا أن يكون الولاء انجرَّ إليه، ولم أقف له على اسم، وذكر


(١) أخرجه أبو داود (٥٢٣٠) وإسناده ضعيف لاضطرابه وجهالة أبي العدبس ترجم له الحافظ في "التقريب" (٨٣١١) وقال: مجهول وكذلك فيه أبو رزوق عن أبي غالب قال الحافظ في التقريب (٨٤١٩) لين لا يعرف اسمه.
(٢) انظر: مختصر المنذري (٨/ ٩٣ - ٩٤).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٢٧) وفي إسناده أبو عبد الله مولى آل بردة وهو مجهول كما قال: الحافظ في "التقريب".