للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حسن صحيح (١).

وتكفأ: أي تمايل إلى قدام كما يتكفّأ السفينة في جريها، قال في النهاية (٢): هكذا رُوي غير مهموز، والأصل الهمز، وبعضهم يرويه مهموزًا؛ لأنَّ مصدر تفعّل من الصحيح تفعُّلٌ، كتقدم تقدمًا، وتكفأ تكفؤًا، والهمزة حرف صحيح، فإذا اعتلَّ انكسرت عين المستقبل، ومنه تحفّى تحفِّيًا، وتسَمّى تسمِّيًا فإذا خفّفَت الهمزة، التحقت بالمُعْتل، وصار تكفِّيًا بالكسر.

قوله: من صبب أي موضع منحدر.

- ويروى: كان إذا مشى تقلّع.

قلت: رواه الترمذي أيضًا في حديث طويل في الشمائل. (٣)

قوله: تقلّع أي كان قوي المشي، يرفع رجليه من الأرض رفعًا ثابتًا بقوة، لا كمن يمشي اختيالًا ويقارب خطاه تنعمًا قاله في النهاية (٤). الانحدار: من الصَّبب، والتقلّع: من الأرض قريب بعضه من بعض.

٣٨٠٠ - قال: ما رأيت أحدًا أسرع في مشيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما الأرض تطوى له، إنا لنُجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث.

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث أبي هريرة قال: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كأنّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع في مشيته من


(١) أخرجه الترمذي (٣٧١٦).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ١٨٣).
(٣) أخرجه الترمذي في الشمائل (١١٦).
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ١٠١).