للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويساف بكسر الياء المثناة من تحت وبعدها سين مهملة مفتوحة وبعد الألف فاء هكذا يقوله المحدثون.

وقال أبو عبيد: ويقال أساف وقال غيره: وهو كلام العرب، وبعضهم بفتح الياء لأنه لم يأت في كلام العرب كلمه أولها ياء مكسورة، إلا قولهم يسار، وهذا الذي قاله، حكاه الفربري في اليد اليسار في آخر كتابه.

وسئل الشيخ أبو محمَّد عبد الله بن موسى كلم ثمّ كلمة أولها ياء مكسورة؟ فقال رضي الله عنه: لفظتان: قولهم: يسار في اسم اليد، ويقاظ: جمع يقظان، فقيل له: قولهم في اسم الرجل "هلال بن [يساف] " فقال: يلحق بها؛ لأن الياء بدل من الهمزة في أساف، ولا يكون الياء إلا مكسورة، كما كانت الهمزة، وقال غيره في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تبلغ المساكن إهاب أو يهاب" فتكون هذه الياء التي هى بدل من الهمزة مكسورة كالهمزة، ويصير جملة الألفاظ أربعة.

وأما سالم بن عبيد فأشجعي له صحبة وكان من أصحاب الصفة رضي الله عنهم (١).

٣٨١٤ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "شمّت العاطس ثلاثًا، فإن زاد، فإن شئت فشمته، وإن شئت فلا". (غريب).

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث حميدة أو عبيدة -على الشك- بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا مرسل، عبيد بن رفاعة ليست له صحبة وأما أبوه وجده فلهما صحبة. (٢)


= وقد اختلف في ذكر الواسطة بين هلال وسالم بن عبيد، وهلال بن يساف لم يدرك سالم ابن عبيد ولم يره وبينهما رجل مجهول.
والصحيح في هذا الباب كما قال البخاري في تاريخه الأوسط (٢/ ٢٣٣): إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، فإذا قال: الحمد لله، قال له أخوه: يرحمك الله، فإذا قيل له: يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم وهو في صحيح البخاري (٦٢٢٤).
(١) انظر: هذا الكلام في مختصر المنذري (٧/ ٣٠٦ - ٣٠٧).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠٣٦)، والترمذي (٢٧٤٤) وقال: غريب، وإسناده مجهول. أهـ. =