للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: أخرجه الترمذي في الاستئذان وأبو حاتم كلاهما من حديث أبي هريرة. (١) وفيه دلالة على أن قوله - صلى الله عليه وسلم - لا تكتنوا بكنيتي في حق من تسمى باسمه، ويدل عليه الحديث الذي بعده، وهذا هو المذهب الثالث الذي قدمنا حكايته وأن الرافعي اختاره.

٣٨٤٢ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا سميتم باسمي، فلا تكتنوا بكنيتي".

وفي رواية: "من تسمى باسمي، فلا يكتن بكنيتي، ومن اكتنى بكنيتي، فلا يسم باسمي".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث أبي الزبير عن جابر يرفعه، رواه الترمذي في الاستئذان من حديث ابن عجلان عن أبيه عن جابر بن عبد الله يرفعه.

وقال: حديث حسن صحيح. (٢)

وأخرجه البيهقي، وقال: هذا لم يخرجه مسلم في صحيحه مع كون أبي الزبير عن جابر من شرطه، ولعله لم يخرجه لمخالفته رواية أبي هريرة، يعني حديث الصحيحين عن أبي هريرة: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي"، قال: وأحاديث النهي عن التكني بكنيته - صلى الله عليه وسلم - مطلقًا من الأحاديث الثابتة الصحيحة التي لا تعارض بأمثال هذه (٣).

٣٨٤٣ - قالت امرأة: يا رسول الله إني ولدت غلامًا، فسميته محمدًا وكنيته أبا القاسم، فذكر لي أنك تكره ذلك؟ فقال: ما الذي أحلّ اسمي وحرم كنيتي وما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي.

قلت: رواه أبو داود في الأدب عن النفيلي عن محمد بن عمران الحجبي عن جدته صفية بنت شنه عن عائشة، قال الطبري: لا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد، قال


(١) أخرجه الترمذي (٢٨٤١)، وابن حبان (٥٨١٤). وإسناده حسن. انظر: الصحيحة (٢٩٤٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٦٧)، والترمذي (٢٨٤٢)، وانظر: الصحيحة (٢٩٤٦).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٦٩)، وابن حبان (٥٧٨٦)، والبيهقي (٩/ ٣٠٩)، وفي شعب الإيمان (٨٦٣٤).