للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا" الصرف: التوبة، وقيل: النافلة.

والعدل: الفدية وقيل الفريضة.

٣٨٧١ - أنه قال يومًا: وقام رجل فأكثر القول، فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرًا له، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لقد أُمرت، أن أتجوز في القول، فإن الجواز: هو خير".

قلت: رواه أبو داود في الأدب عن أبي ظبية عن عمرو بن العاص (١) قال يومًا بنحو ما ذكره المصنف، ولكن قال فيه: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لقد رأيت أو أمرت، وأبو ظبية: بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث كلاعي ثقة.

قال المنذري: في سنده محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه وفيهما مقال (٢).

٣٨٧٢ - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن من البيان سحرًا، وإن من العلم جهلًا، وإن من الشعر حكمًا، وإن من القول عيالًا".

قلت: رواه أبو داود في الأدب (٣) وقال: -أعني أبا داود- فقال صعصعة ابن صوحان صدق نبي الله - صلى الله عليه وسلم -.

أما قوله: إن من البيان سحرًا، فالرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق، فيسحر القوم ببيانه فيذهب غاية الحق، وأما قوله: إن من العلم جهلًا، فيتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيجهله ذلك، وأما قوله إن من الشعر حكمًا فهي


(١) أخرجه أبو داود (٥٠٠٨) وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه وفيهما مقال، وترجم له الحافظ في "التقريب" (٥٧٧٢) عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع، وأبو ظبية الكلاعي: مقبول، التقريب (٨٢٥٤).
(٢) انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (٧/ ٢٩٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٥٠١٢) وإسناده ضعيف. في إسناده: أبو جعفر النحوي عبد الله بن ثابت وهو مجهول. كما قال الحافظ في "التقريب" (٣٢٥٨).