للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تركه في حال كونه باطلًا، وهي حال ليست بلازمة لأن من الكذب ما ليس بباطل، كما إذا كان فيه عصمة نبي أو دم مسلم فإنه واجب، وكما إذا كان للحرب أو للإصلاح بين الناس، وللزوجة كما تقدم في حديث مسلم فإنه مباح وليس بباطل.

وربض الجنة: بفتح الباء الموحدة ما حولها خارجًا عنها، تشبيهًا بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع قاله ابن الأثير (١).

والمرآء: الجدال والتماري، والماراة: المجادلة على مذهب الشك، ويقال للمناظرة مماراة لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه، ويمتريه كما يمتري الحالب اللبن من الضرع. والوسط: بالسكون يقال فيما كان متفرق الأجزاء غير متصل كالناس والدواب وغير ذلك، فإن كان متصل الأجزاء كالدار والرأس فهو بالفتح، وقيل كلما يصلح فيه بَيْن فهو بالسكون، وما لا يصلح فيه بَيْن فهو بالفتح، وقيل: كل منهما يقع موقع الآخر قال ابن الأثير: وهو الأشبه (٢).

٣٨٩٨ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ تقوى الله وحسن الخلق، أتدرون ما أكثر ما يدخل النار؟ الأجوفان: الفم والفرج".

قلت: رواه الترمذي في البر وابن ماجه في الزهد كلاهما من حديث أبي هريرة وقال الترمذي: صحيح غريب. (٣)


(١) انظر: النهاية (٢/ ١٨٥).
(٢) المصدر السابق (٥/ ١٨٣).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٠٠٤)، وابن ماجه (٤٢٤٦).
وإسناده حسن عم عبد الله بن إدريس اسمه داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي ترجم له الحافظ في "التقريب" (١٨٢٧) وقال: ضعيف. وجد عبد الله هو يزيد بن عبد الرحمن الأودي قال عنه الحافظ في التقريب (٧٧٩٨): مقبول، انظر: الصحيحة (٩٧٧).