للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حبَّان (١): إنها قرابة مشتبكة كاشتباك العروق ومعنى شجنة من الرحمن أي مشتقة من اسم الرحمن، واستدل بحديث عبد الرحمن بن عوف الآتي في الحسان، واختلفوا في أن الذي تقوله الرحم هل هو في الدنيا أو يوم القيامة؟ واختاره أبو حاتم وأورد فيه حديثًا، وترجمه بباب بيان أن تشتكي الرحم إنما يكون يوم القيامة لا في الدنيا. وروي: "الرحم شجنة من الرحمن فإذا كان يوم القيامة تقول ... " الحديث.

٣٩٦٦ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يدخل الجنة قاطع".

قلت: رواه الشيخان في الأدب وأبو داود في الزكاة والترمذي في البر. (٢)

قال سفيان: يعني قاطع رحم، وأخرجه أحمد وأبو حاتم كلهم من حديث جبير بن مطعم.

٣٩٦٧ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الذي إذا قَطَعت رحمُه وصلها".

قلت: رواه البخاري (٣) وأبو داود كلاهما في الزكاة والترمذي في البر وابن حبَّان في صحيحه كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.

وقطعت: بفتح القاف والطاء. ورحمه مرفوع.

٣٩٦٨ - أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة، أصلهم ويقطعون، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي؟، فقال: "لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسفهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك".

قلت: رواه مسلم في الأدب ولم يخرجه البخاري. (٤)


(١) صحيح ابن حبَّان (الإحسان) (٢/ ١٨٦، ١٨٨).
(٢) أخرجه البخاري (٥٩٨٤)، ومسلم (٢٥٥٥)، وأبو داود (١٦٩٦)، والترمذي (١٩٠٩)، وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٨٤)، وابن حبَّان (الإحسان) (٤٥٤)، والبغويُّ في شرح السنة (٣٤٣٧).
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٩١)، وأبو داود (١٦٩٧)، والترمذي (١٩٠٨)، وابن حبَّان (٤٤٥).
(٤) أخرجه مسلم (٢٥٥٨).