للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٨٣ - قالت: جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمر فرآه يقبّل الحسن ابن علي فقال: أتقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟ ".

قلت: رواه البخاري في الأدب ومسلم في الفضائل من حديث هشام ابن عروة عن عائشة ولفظ مسلم: قدم ناس من الأعراب، وجعل القصة لناس وكذلك ابن ماجه رواه في الأدب. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك، يجوز في "أن" فتح الهمزة على أنها مصدرية أي لا أملك لك نزع الله من قلبك الرحمة، وفيه حذف مضاف أي لا أملك لك دفع نزع الله من قبلك الرحمة، ويجوز كسرها على أنها شرطية والجواب محذوف أي إن نزع الله من قلبك الرحمة، لا أملك لك دفعه، وقد روي الحديث بهما.

٣٩٨٤ - قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها فَقَسَمَتْها بين ابنتيها، ثمَّ خرجت، فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدّثته فقال: "من بلي من هذه البنات شيئًا، فأحسن إليهن، كنّ له سترًا من النار".

قلت: رواه البخاري في الأدب ومسلم والترمذي كلاهما في البر ثلاثتهم من حديث عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة. (٢)

قوله: من بلي هذه البنات شيئًا كذا هو في نسخ المصابيح المسموعة، والذي في مسلم وغيره: من ابتلي من هذه البنات بشيء، وهو الصواب، وما اختاره المصنف قد أنكره جماعة لمكان قوله: شيئًا، ولهذا رواه بعضهم يلي بالياء من الولاية ويحتاج هذا إلى إثبات ذلك روايةً.

٣٩٨٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة، أنا وهو هكذا" وضم أصابعه.


(١) أخرجه البخاري (٥٩٩٨)، ومسلم (٢٣١٧)، وابن ماجه (٣٦٦٥).
(٢) أخرجه البخاري (٥٩٩٥)، ومسلم (٢٦٢٩)، والترمذي (١٩١٥).