للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الشيخان في الأدب من حديث أبي موسى (١) إلا تشبيك الأصابع فإنها من زيادات البخاري، كما قاله عبد الحق في "الجمع بين الصحيحين" ذكره البخاري في باب تشبيك الأصابع في المسجد، وفي باب نصرة المظلوم.

وذكر ابن الأثير الحديث (٢) بتمامه وعزاه إلى الشيخين ولم يبين، من ثمَّ قال: وأخرجه الترمذي إلى قوله: بعضًا، ذكره الترمذي في البر والنسائيُّ في الزكاة.

٣٩٩١ - كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه السائل أو صاحب الحاجة، قال: "اشفعوا فلتؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء".

قلت: رواه البخاري في الزكاة وفي التوحيد وهو ومسلم وأبو داود في الأدب والترمذي في العلم والنسائيّ في الزكاة كلهم من حديث أبي موسى (٣).

وفيه: استحباب الشفاعة لأصحاب الحوائج المباحة، سواء كانت الشفاعة إلى سلطان في كف ظلم أو إسقاط تعزير ونحو ذلك، وأما الشفاعة في الحدود فحرام، وكذا الشفاعة في تتميم باطل أو إبطال حق ونحو ذلك فهي حرام.

٣٩٩٢ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، فقال رجل: يا رسول الله! أنصره مظلومًا، فيكف أنصره ظالمًا؟ قال: "تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه".

قلت: رواه البخاري في المظالم والترمذي في الفتن كلاهما من حديث أنس يرفعه وروى مسلم معناه من حديث جابر. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٦٠٢٦)، ومسلم (٢٥٨٥).
(٢) جامع الأصول (٦/ ٥٦٤).
(٣) أخرجه البخاري (٧٤٧٦)، ومسلم (٢٦٢٧)، والنسائيُّ (٥/ ٧٧)، وأبو داود (٥١٣١)، والترمذي (٢٦٧٢).
(٤) أخرجه البخاري (٢٤٤٤)، والترمذي (٢٢٥٥)، ومسلم (٢٥٨٤) بمعناه عن جابر.