للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واسم الرجل الذي قال ذلك: مالك بن مرارة الرهاوي (١).

وقد رويناه في مسلم: "غمط الناس": بالطاء المهملة، و"غمص الناس" بالصاد المهملة وكلاهما بمعنى: احتقار الناس.

قوله: لا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال ذرة من كبر: قيل: أراد به كبر الكفر، بدليل ما جاء في نقيضه بالإيمان، وقيل: إن الله تعالى ينزع الكبر من قلبه إذا أراد أن يدخله الجنة حتى يدخلها بلا كبر، كما قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}.

والبطر: الطغيان عند النعمة، وبطر الحق: أي يجعل الحق باطلًا، وقيل: أن يتكبر عند الحق فلا يقبله، وقال الحسن: التواضع أن تخرج من بابك فلا يلقاك مسلم إلا رأيت له عليك فضلًا.

٤١٠٤ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم -ويروى: ولا ينظر إليهم- ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر".

قلت: رواه مسلم في الإيمان ولم يخرجه البخاري (٢) والمراد: أن الله لا يكلمهم كلامًا يسرهم به، وإلا فالله تعالى يكلم كل أحد يوم القيامة كما جاء في الحديث الصحيح: ما من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. (٣)

٤١٠٥ - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما، قذفته في النار".


(١) وقيل غير ذلك، انظر: المنهاج للنووي (٢/ ١٢١).
(٢) أخرجه مسلم (١٠٧).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (٢/ ١٥٣).