للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسكت عليه هو والمنذري، وعطية هذا هو: ابن سعد ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن عروة سعدي من بني سعد بن بكر بن هوازن نزل بالشام، وكان ولده بالبلقاء، وله صحبة وكنيته أبو محمَّد، وأما أبو وائل: فثقة وكان قاص أهل صنعاء.

والقاص: بفتح القاف وبعد الألف صار مهملة هذه النسبة إلى القصص والمواعظ وقد نسب لذلك غير واحد.

٤١٠٩ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا غضب أحدكم، وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع".

قلت: رواه أبو داود في الأدب عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي ذر (١) ثم روى عن داود وهو ابن أبي هند عن بكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا ذر بهذا الحديث، قال أبو داود: هذا أصح الحديثين، يريد أن المرسل أصح، وقال غيره: إنما يروي أبو حرب بن أبي الأسود عن عمه عن أبي ذر ولا يحفظ له سماع من أبي ذر (٢).

٤١١٠ - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بئس العبد عبد تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال , بئس العبد عبد تجبّر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد سها ولها، ونسي المقابر والبِلى، بئس العبد عبد عتا وطغى، ونسي المبتدا والمنتهى، بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبد طمع يقوده، بئس العبد عبد هوى يُضِله، بئس العبد عبد رغب يُذله". (غريب، ضعيف).

قلت: رواه الترمذي في الزهد، وقد كفى الشيخ مؤنته (٣) بتضعيفه، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي، وقد رواه الحاكم في المستدرك


(١) أخرجه أبو داود (٤٧٨٢).
(٢) انظر: مختصر المنذري (٧/ ١٦٧).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٤٤٨)، والحاكم (٤/ ٣١٦). وقال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسناده مظلم". وانظر: الضعيفة (٢٠٢٦).