للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافًا فصبر على ذلك ثم نفذ بيده، فقال: عجلت منبته، وقلّت بواكيه، وقلّ تراثه".

قلت: رواه الترمذي في الزهد وفي سنده علي بن يزيد وهو ضعيف. (١)

قوله: "خفيف الحاذ" بالحاء المهملة والذال المعجمة أي خفيف الحال قليل المال، وأصله قلة اللحم، والحاذ واحد، وهو ما وقع عليه اللبد من ظهر الفرس.

وكان غامضًا: أي مستور الحال، وكان رزقه كفافًا، أي: لا يفضل عما لا بد منه، وقد تقدم معنى الكفاف.

قوله: نقد بيده، أي ضرب من قولهم: نقدت رأسه بأصبعي أي ضربته وهو بالذال المعجمة وبالدال المهملة، يقال: نقد الطائر الحب إذا كان يلتقطه واحدًا بعد واحد، وأريد هنا ضرب الأنملة على الأنملة أو بضربها على الأرض كالمنقد للشيء قال ابن الأثير (٢): هو مثل النقر، ويروى بالراء، والتراث: الميراث.

٤١٦٩ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبًا، فقلت: لا يا رب ولكن أشبع يومًا، وأجوع يومًا، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك".

قلت: رواه الترمذي في الزهد بالسند الذي قبله وفيه علي بن يزيد. (٣)

٤١٧٠ - قال: قال رسول لله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصبح منكم آمنًا في سِرْبه معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". (غريب).


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٤٧). وإسناده ضعيف جدًّا، في إسناده: عبيد الله بن زحر وهو صدوق يخطيء، التقريب (٤٣١٩). عن علي بن يزيد وهو ضعيف "التقريب" (٤٨٥١).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ١٠٤)، وشرح السنة (١٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٣٤٧) وإسناده ضعيف جدًّا مثل الإسناد السابق، وقد عرف حال رجاله.