للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٠٩ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان لابن آدم واديان من مال، لابْتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

قلت: رواه البخاري في الرقائق من حديث ابن عباس (١) بهذا اللفظ ومسلم في الزكاة من حديث أنس (٢) بهذا اللفظ أيضًا وروى البخاري معناه من حديث أنس ومسلم معناه من حديث ابن عباس (٣) ورواه الترمذي (٤).

وقد ثبت في السنة من رواية الإِمام أحمد وغيره أن هذا كان قرآنًا فنسخ خطه، وفي رواية عن أنس وابن عباس قال: فلا ندري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله، وروى أنس عن أُبيّ قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر، رواه البخاري (٥).

٤٢١٠ - قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعض جسدي، فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور".

قلت: رواه البخاري في الرقائق والترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث ابن عمر. (٦)


(١) أخرجه البخاري (٦٤٣٦) و (٦٤٣٧)، ومسلم (١٠٤٩)، وأبو يعلى (٢٥٧٣)، وابن حبان (٣٢٣١).
(٢) أخرجه مسلم (١٠٤٨).
(٣) أخرجه مسلم (١٠٤٩).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٣٣٨)، وابن ماجه (٤٢٣٥).
(٥) أخرجه البخاري (٦٤٤٠)، هذا كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقول ابن عباس وغيره قاطع بنفي قرآنية هذا الكلام نفيًا باتًّا؛ لأن القرآن لا يمكن أن يثبت على الشك، ولا بد في إثباته من القطع بتلقي نصه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقيًّا متواترًا، والأحاديث التي فيها أن هذا كان قرآنًا ثم نسخ، كلها ضعيفة لا تصح. لا تناهض الروايات الصحيحة منها رواية مسلم (١٠٥٠) عن أبي موسى الأشعري فيه سويد بن سعيد، وعلي بن مسهر.
(٦) أخرجه البخاري (٦٤١٦)، والترمذي (٢٣٣٣)، وابن ماجه (٤١١٤).