للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٣٩ - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من سمع الناس بعمله، سمّع الله به أسامع خلقه، وحقّره وصغّره".

قلت: لم أره بهذ اللفظ في شيء من الكتب الستة ورواه المصنف في شرح السنة (١) بسند فيه عمرو بن مرة، قال: حدثنا رجل في بيت أبي عبيدة أنه سمع عبد الله بن عمرو يحدث ابن عمر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وذكره، وقال في آخره: فذرفت عينا ابن عمر، فيه رجل مجهول. يقال: سمعت بالرجل تسميعًا: إذا شهرته.

قوله: أسامع خلقه، قال المصنف في شرح السنة (٢): وجمع اسمع، يقال: سمع وأسُمع وأسامع جمع الجمع، يريد أن الله تعالى يسمّع أسامع خلقه به، يوم القيامة، ويحتمل: أن يكون أراد به أن الله تعالى يُظهر للناس سريرته، ويملأ أسماعهم بما ينطوي عليه من خُبث السريرة جزاء لفعله، ويروى: "سمع الله به مسامع خلقه"، مرفوعًا، فيكون السامع من نعت الله تعالى يريد: سمّع الله الذي هو سامع خلقه يعني: يفضحه الله.

٤٢٤٠ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت نيته طلب الآخرة، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته طلب الدنيا، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتّت عليه أمره، ولا يناله منها إلا ما كتب له".


(١) أخرجه البغوي (٤١٣٨) وإسناده ضعيف، ولكن الرجل الذي أبهم اسمه هو خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة صرح باسمه الطبراني "في الكبير" فيما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٢)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٢٣ - ١٢٤). وهو ثقة، فصح الحديث، قاله الشيخ الألباني - رحمه الله - في هداية الرواة (٥/ ٦٢).
(٢) انظر: (١٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧).