للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أدلج، قال ابن الأثير (١): يقال: أدلج بالتخفيف إذا سار من أول الليل، وادّلج -بالتشديد- إذا سار من آخره، ومنهم من يجعل الإدلاج للّيل كله وقد تقدم.

٤٢٥٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله عَزَّ وَجَلَّ أخرجوا من النار من ذكرني يومًا، أو خافني في مقام".

قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أنس بسند جيد، فيه: مبارك ابن فضالة ضعفه النسائي ووثقه غيره. (٢)

٤٢٥٨ - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: "لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات".

قلت: رواه الترمذي في التفسير وابن ماجه في الزهد من حديث عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن عائشة، قال بعضهم: عبد الرحمن لم يدرك عائشة، قال الترمذي: وروي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة انتهى، فإن كان عبد الرحمن فالحديث منقطع، ولما وصله الترمذي علقه والله أعلم. (٣)

٤٢٥٩ - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل، قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه".


(١) انظر: النهاية (٢/ ١٢٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٩٤). وإسناده ضعيف، المبارك بن فضالة صدوق يدلس ويسوّى، التقريب (٦٥٠٦). وقد عنعن، وقد صرح بالتحديث عند الحاكم (١/ ٧٠) فصححه، ووافقه الذهبي، لكن في الطريق إليه: مؤمل بن إسماعيل وهو صدوق سيء الحفظ، التقريب (٧٠٧٨).
(٣) أخرجه الترمذي (٣١٧٥)، وابن ماجه (٤١٩٨).
وإسناده ضعيف، لانقطاعه، عبد الرحمن بن سعيد بن وهب لم يدرك عائشة فيما قال أبو حاتم ونقله عنه ابنه في المراسيل (ص ١٢٧).