للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإنما حكى أبو مسعود أنه رآه في كتاب ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر عن البخاري انتهى كلام الحميدي. (١)

ومرجت عهودهم: بفتح الميم وكسر الراء المهملة كذا ضبطه الجوهري (٢) أي: اختلطت واضطربت، ومرجت أمانات الناس أيضًا: فسدت ومرج الدين فسد.

وعليك بخاصة نفسك: الظاهر أن هذا من باب قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.

٤٣٠٣ - وفي رواية: "الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة". (صح).

قلت: رواها أبو داود والنسائي كلاهما من حديث عكرمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص (٣).

قال المنذري (٤): وفي إسناده هلال بن خبّاب أبو العلاء، قال فيه أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم وتغير آخر عمره، وذكر له هذا الحديث ووثقه الإِمام أحمد ويحيى بن معين انتهى، والصواب توثيقه.

٤٣٠٤ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم،


(١) أخرجه البخاري (٤٧٨) (٤٧٩) وعلقه برقم (٤٨٠) ووصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له كما في الفتح (١/ ٥٦٦، ١٣/ ٣٩). وله شاهد عن أبي هريرة عند ابن حبان (٥٩٥٠) (٥٩٥١).
(٢) انظر: الصحاح للجوهري (١/ ٣٤١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٤٢)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٣٣)، والحاكم (٤/ ٤٢٥).
وإسناده صحيح، انظر: الصحيحة (٢٠٥, ٢٠٦) ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب قال الحافظ: صدوق تغيّر بآخره، التقريب (٧٣٨٤).
(٤) انظر: تهذيب سنن أبي داود (٦/ ١٩٠)، وانظر كذلك: ضعفاء العقيلي (٤/ ١٤٦٦ - ١٤٦٧)، وقال بعد أن ذكر هذا الحديث: وهذا يُروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره بإسناد أصلح من هذا.