للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: وهو يليط حوضه يقال: لاط حوضه يليطه ويلوطه لوطا وليطًا إذا لطخه بالطين وأصلحه (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: وقد رفع أكلته إلى فيه، الأكلة: بضم الهمزة اللقمة.

٤٣١٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا، نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذُلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة".

قلت: رواه البخاري في علامات النبوة وروى مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه معناه كلهم من حديث أبي هريرة (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: نعالهم الشعر، ظاهره أن نعالهم من حبال ضفورها من شعر أو من جلود مشعرة غير مدبوغة، ويحتمل: أن المراد وفور شعورهم حتى يطؤوها بأقدامهم، وحكى البيهقي أن أصحاب بابل كانت نعالهم الشعر، وذكر: أنهم قوم من الخوارج خرجوا من ناحية الري فأكثروا الفساد حتى قتلوا وأهلكهم الله.

ومعنى حمر الوجوه: بيض الوجوه مشوبة بحمرة.

وذلف الأنوف: بضم الذال المعجمة والمهملة لغتان، قال صاحب المشارق (٣): رواية الجمهور بالمعجمة وهو الصواب، وهو بضم الذال وإسكان اللام جمع أذلف كأحمر وحمر، ومعناه: فطس الأنوف قصارها مع انبطاح، وقيل: هو غلط أرنبة الأنف، وضع موضع جمع الكثرة ويحتمل أنه قللها لصغرها (٤).

والمجان: بفتح الجيم وتشديد النون، جمع مجن بكسر الميم، وهو الترس.


(١) انظر: شرح السنة للبغوي (١٥/ ٢٧ - ٢٨).
(٢) أخرجه البخاري (٢٩٢٨) و (٣٥٨٧)، ومسلم (٢٩١٢)، وأبو داود (٤٣٠٤)، والترمذي (٢٢١٥)، وابن ماجه (٤٠٩٦).
(٣) انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٧٠)، والمنهاج للنووي (١٨/ ٥١).
(٤) انظر: معالم السنن للخطابي (٤/ ٣١٩).