للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال النووي (١): وروى بعض رواة مسلم الدائرة بالألف وبعدها همزة وهو بمعنى الديرة قال الأزهري: الدائرة هم الدولة تدور على الأعداء. وقيل هي الحادثة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتًا، قوله: بجنباتهم: بجيم ثم نون مفتوحتين ثم باء موحدة أي بنواحيهم وقد روي بجثمانهم بضم الجيم وإسكان المثلثة أي بشخوصهم، ويخلفهم بفتح الخاء العجمة وكسر اللام المشددة أي يجاوزهم، وروي فما يلحقهم أي يلحق آخرهم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك قال النووي (٢): هكذا هو في مسلم في نسخ بلادنا بباء موحدة في بأس وفي أكبر وفي بعض النسخ بناس بنون وأكثر بثاء مثلثة، والصواب الأول، ويؤيده رواية أبي داود سمعوا بأمر أكبر من ذلك.

والطليعة: هو الذي يبعث ليطلع على أحوال العدو كالجاسوس.

٤٣٢٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟، قالوا: نعم، يا رسول الله!، قال: "لا تقوم الساعة، حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولون الثانية: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون الثالثة: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيفرّج لهم، فيدخلونها، فيغنموا، فبينما هم يقتسمون الغنائم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون".

قلت: رواه مسلم في الفتن من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٣)


(١) المصدر السابق.
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٨/ ٣٣ - ٣٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٩٢٠).