للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في الملاحم (١) وقد روي من طرق، وروي مرسلًا عن جبير بن نفير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: .. وقال يحيى بن معين (٢): ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: معقل المسلمين أيام الملاحم: دمشق، وهي غوطتها.

والغوطة: بضم الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الطاء المهملة وآخره تاء تأنيث اسم للبساتين والمياه التي حول دمشق، ودمشق: قيل عربية وقيل: معربة.

٤٣٣٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يوشك المسلمون أن يُحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح، وسلاح: قريب من خيبر".

قلت: رواه أبو داود في الفتن من حديث ابن عمر.

وقوله: سلاح قريب من خيبر، من قول الزهري وليس من الحديث.

والحديث قال فيه أبو داود: حديث عن ابن وهب وهذه رواية عن مجهول، والله أعلم (٣). ويوشك: بضم الياء وكسر الشين أي يقرب ويدنو ويسرع.

قال الجوهري (٤): والعامة يقولون يوشك بفتح الشين وهي لغة رديئة.

ومسالحهم: بميم مفتوحة وسين مهملة وبعد الألف لام مكسورة ثم هاء مهملة مكسورة أيضًا، جمع مسلحة بفتح الميم وسكون السين وفتح اللام والحاء، وهم الذين يحفظون الثغور من العدو، وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم:


(١) أخرجه أبو داود (٤٢٩٨). وأخرجه أحمد (٥/ ١٩٧)، والطبراني في مسند الشاميين (٥٨٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ١٠٣).
(٢) انظر ترجمة صدقة بن خالد وهو ثقة، في تهذيب الكمال (١٣/ ١٢٨ - ١٣١)، والتقريب (٢٩٢٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢٥٠) (٤٢٩٩).
وإسناده صحيح، وقال أبو داود: وفيه مجهول، لأن أبا داود قال: حدثت ولم يبين من حدثه به، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥١١) وصححه.
(٤) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦١٥).