للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: بغائط يسمونه البصرة أي ببطن مطمئن من الأرض.

وقنطوراء: بفتح القاف وسكون النون وضم الطاء المهملة مقصور حكاه ابن القوطيه، كانت جارية إبراهيم عليه السلام، ولدت أولادًا منهم: الترك والصين، والبصرة: بالعراق معروفة، والبصرة هي الحجارة الرخوة (١) تضرب إلى البياض فإذا حذفوا الهاء قالوا: بِصْر فكسروا الباء، ولذلك قيل في النسب إلى البصرة: بُصري وبصري، وبنى البصرة عقبة بن غزوان في سنة سبع عشرة من الهجرة على المشهور في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل: إنها لم يعبد بأرضها صنم (٢).

ودجلة: نهر بغداد المعروف، وقيل: لا يجوز دخول الألف واللام عليها، قال ثعلب: يقول عبرت دجلة بغير الألف واللام، وهي بكسر الدال المهملة وسكون الجيم وبعد اللام المفتوحة تاء تأنيث، قال بعضهم: وأراد - صلى الله عليه وسلم - بهذه المدينة مدينة السلام بغداد، فإنها شط الدجلة وجسرها في وسطها لا في وسط البصرة، وإنما عرفنا التي بالبصرة لأن ببغداد موضعًا خارجًا عنها قريبًا من بابها يسمى باب البصرة فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - بغداد باسم بعضها (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: وفرقة يأخذون في أذناب القبر والبرية، يجوز أن يكون - صلى الله عليه وسلم - أراد بذلك أنهم يشتغلون بالزاراعة ويعرضون عن القتال.


= قلت وقد اختلف عليه فيه كما قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (ص ٢١٤): فالذي يظهر أن سعيد بن جمهان كان يضطرب فيه. وقال في التقريب (٢٢٩٢): صدوق له أفراد.
انظر العلل للدارقطني (٧/ ١٥٨)، وابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤١٩ - ٤٢٠)، والجرح والتعديل (٤/ ١٠).
(١) انظر: معالم السنن (٤/ ٣٢٠).
(٢) انظر: تهذيب سنن أبي داود للمنذري (٦/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٣) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٩٥)، معجم البلدان (٢/ ٤٤٠ - ٤٤٢).