للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه البخاري من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة في العلم بطوله وفي الرقائق مختصرًا. (١)

قوله: رواه البخاري قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله" أي إذا أسند وجعل في غير أهله، يعني إذا سود وشرف غير المستحق للسيادة والشرف، وقيل هو من الوسادة، أي إذا وضعت وسادة الملك، والأمر والنهي لغير مستحقها، تكون إلى بمعنى اللام.

٤٣٤٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة، حتى يكثر المال فيفيض، حتى يُخرج الرجل زكاة ماله، فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا، وأنهارًا".

قلت: رواه مسلم في الفتن من حديث أبي هريرة. (٢)

المروج: بضم الميم والراء المهملة وآخره جيم، جمع مرج وهو: الموضع المنبت الذي ترعى فيه الدواب.

وهذه إشارة إلى قرب الساعة، وقلة الآمال، وعدم الفراغ للرعي فيها.

٤٣٤٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تبلغ المساكن إهاب، أو يَهاب".

قلت: رواه مسلم في الآيات التي تكون قبل الساعة، من حديث أبي هريرة قال مسلم: قال زهير: قلت: لسهل وكم ذلك من المدينة، قال: كذا وكذا ميلًا، ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (٣)

وإهاب: بكسر الهمزة ويهاب: بياء مثناة من تحت مفتوحة، ولم يذكر في المشارق (٤) إلا الكسر وحكى عن بعضهم: نهاب بالنون، والمشهور الأول، والمعنى والله أعلم:


(١) أخرجه البخاري (٥٩)، وفي الرقائق (٦٤٩٦).
(٢) أخرجه مسلم (١٥٧).
(٣) أخرجه مسلم (٢٩٠٣).
(٤) انظر: مشارق الأنوار (١/ ٥٠).