للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٤٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة، حتى يحسر الفرات على جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".

قلت: رواه مسلم في الفتن (١) من حديث: يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه وروى مسلم أيضًا من حديث أبي بن كعب مثل معناه.

٤٣٤٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تفيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه، فلا يأخذون منه شيئًا".

قلت: رواه مسلم في الزكاة والترمذي في الفتن (٢) كلاهما من حديث محمد بن فضل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة.

وأفلاذ كبدها: بهمزة مفتوحة وفاء ساكنة وآخره دال معجمة قال في المشارق (٣):

يعني كنوزها والأفلاذ: القطع، الواحد: فلذة بكسر الفاء وسكون اللام شبه ما يخرج من بطنها من ذلك بأكباد دواب الكبد الذي هو مستور في أجوافها ورفعة ذلك ونفاسته بفلذة الكبد وهو أفضل ما يشوى من البعير عند العرب وأمرأه.

والأسطوان: بضم الهمزة والطاء وهي جمع إسطوانة وهي السارية والعمود وشبه بالأسطوان لعظمه وكبره.

٤٣٤٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر، فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر! وليس به الدين، إلا البلاء".


(١) أخرجه مسلم (٢٨٩٤).
(٢) أخرجه مسلم (١٠١٣) , والترمذي (٢٢٠٨).
(٣) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٥٨).