للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيرمون بنشّابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا، ويحصر نبي الله وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله عليهم طيرًا كأعناق البخت فتحملهم، فتطرحهم حيث شاء الله".

قلت: رواه مسلم في الفتن وهي بعض حديث النواس. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أنه خارج خلة بين الشام والعراق، قال النووي (٢): هو في نسخ بلادنا بفتح الخاء المعجمة واللام وتنوين الهاء، وقال عياض (٣): المشهور فيه حلة بالحاء المهملة وبنصب التاء يعني بغير تنوين، قيل: معناه سمت ذلك وقبالته، وفي كتاب العين: الحلة موضع حزن وصخور، قال: ورواه بعضهم بضم اللام وبهاء الضمير أي حلوله ونزوله، قال: ذكره الحميدي (٤) في "الجمع بين الصحيحين" قال: وذكره الهروي خلة بالخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحتين، وفسره بأنه ما بين البلدين انتهى كلام القاضي.

قال النووي (٥): وهذه الذي ذكره عن الهروي هو الموجود في نسخ بلادنا وفي الجمع بين الصحيحين أيضًا ببلادنا، وهو الذي رجحه صاحب نهاية الغريب (٦) وفسره بالطريق.


(١) أخرجه مسلم (٢٩٣٧).
(٢) المنهاج (١٨/ ٨٧).
(٣) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٤٨٣).
(٤) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (٣/ ٥٢٤ رقم ٣٠٨٢).
(٥) انظر: المنهاج للنووي (١٨/ ٨٨).
(٦) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٧٣ - ٧٤).