للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: سفينة بحرية أي كبيرة لا زورقًا نهريًّا، ولخم وجذام: هما قبيلتان من العرب والأول: بالخاء المعجمة، والثاني: بالجيم والذال المعجمة، قوله: فلعب بهم الموج شهرًا أي اضطربت أمواجه، وسمى اضطرابه لعبًا لما لم يسر بهم على الوجه الذي أرادوه، يقال لكل من عمل عملًا لا ينفع إنما أنت لاعب.

قوله: ثم أرفؤوا إلى جزيرة هو بالهمزة أي لجؤوا إليها، وأقرب السفينة هو بضم الراء وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة يتصرف فيها ركاب السفينة لقضاء حوائجهم، الجمع: قوارب والواحدة: قارب، بكسر الراء وفتحها وجاء هنا أقرب وهو صحيح، لكنه خلاف القياس، وأهلب الشعر: غليظ الشعر كثيره.

والجساسة: بفتح الجيم وتشديد السين الأولى سميت بذلك لتجسسها الأخبار من الجسّ وهو الفحص عن الأخبار والبحث عنها، وقد روي عن عبد الله ابن عمرو أن هذه الدابة هي دابة الأرض التي تخرج في آخر الزمان، تكلمهم.

وبيسان: بفتح الباء الموحدة ولا يقال: بالكسر وهي قرية بالشام.

وعين زغر: بزاي معجمة وغين معجمة مفتوحة ثم راء مهملة على وزن صرد، وهي بلدة معروفة من الجانب القبلي من الشام، وطيبة: بالطاء المهملة هي المدينة الشريفة، والسيف صلتًا: أي مجردًا عن غمده، وفيه فتح الصاد وضمها، والمخصرة: بكسر الميم عصًا أو قضيبا كانت، تكون مع الملك أو الخطيب يشير بها إذا خاطب (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا بل من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قال عياض (٢): لفظة ما هو زائدة صلة الكلام، ليست بنافية، والمراد إثبات أنه من جهة الشرق.

٤٣٨٥ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيتني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلًا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لِمة كأحسن ما أنت راء من اللمم، قد رجلها، فهي تقطر ماء متكئًا على عواتق رجلين، يطوف بالبيت، فسألت: من هذا؟ فقالوا: هذا


(١) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٤٩٧ - ٥٠٢)، والمنهاج (١٨/ ١٠٤ - ١٠٩).
(٢) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٥٠٢).