قوله - صلى الله عليه وسلم -: تنام عيناه ولا ينام قلبه، سبب ذلك غلبة الأفكار الفاسدة، وتواتر ما يلقي الشيطان في أمنيته، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - تنام عيناه ولا ينام قلبه، شغله بالأفكار الصالحة في ملكوت السموات والأرض وما يلقى إليه من الوحي الإلهي موجب لأن تنام عيناه ولا ينام قلبه، وطوال: بالضم والتخفيف الطول، وضرب اللحم: هو خفيف اللحم.
وفرضاخية: بكسر الفاء وتشديد الياء أي ضخمة عظيمة اليدين، ومنجدل: بالجيم والدال المهملة أي ملقاة على الجدالة وهي الأرض.
والهمهمة: الكلام الخفيف الذي لا يفهم.
٤٤٠٤ - أن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلامًا، ممسوحة عينه، طالعة نابه، فأشفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله! هذا أبو القاسم، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لها؟ قاتلها الله! لو تركته لبيّن ... "، فذكر مثل معنى حديث ابن عمر، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"ائذن لي يا رسول الله! فأقتله"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن يكن هو، فلست صاحبه، إنما صاحبه عيسى بن مريم، وإلا يكن هو، فليس لك أن تقتل رجلًا من أهل العهد"، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشفقًا أنه الدجال.
قلت: رواه الإمام أحمد عن محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر. (١)
والهمهمة: الكلام الخفيف الذي لا يفهم.
(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٦٨) وإسناده فيه عنعنة أبي الزبير، وهو مدلس، وقد ورد في صحيح مسلم بأخصر منه (٢٩٢٦).