للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لإبراهيم: ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار".

قلت: رواه البخاري في التفسير في قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (١) وليس في مسلم، والذيخ بالذال المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف بعدهما الخاء المعجمة وهو ذكر الضبعان الكثير الشعر، قال الأصمعي: الأنثى ذيخة والجمع ذيوخ وأذياخ وذيخة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: متلطخ أي متلطخ برجيعه أو بالطين.

٤٤٣٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يعرق الناس يوم القيامة، حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعًا، ويُلجمهم حتى يبلغ آذانهم".

قلت: رواه البخاري في الرقائق ومسلم في صفة النار واللفظ للبخاري كلاهما من حديث أبي هريرة يرفعه. (٢)

قال القاضي (٣): يحتمل أن المراد عرق نفسه وغيره لا نفسه خاصة، وسبب كثرة العرق تراكم الأهوال ودنو الشمس من رؤوسهم ودنو بعضهم من بعض.

٤٤٣٧ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "تُدْنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يُلجمه العرق إلجامًا"، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى فيه.

قلت: رواه مسلم في صفة النار والترمذي في الزهد وقال: حسن صحيح كلاهما من حديث المقداد بن عمرو الكندي ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٣٣٥٠).
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٣٢)، ومسلم (٢٨٦٣).
(٣) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٣٩٢ - ٣٩٣).
(٤) أخرجه مسلم (٢٨٦٤)، والترمذي (٢٤٢١).