للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى له متابعة والصواب ما قاله المنذري؛ فإن مسلمًا لم يخرج له وإنما أخرج له البخاري حديثًا واحدًا مقرونا بأبي بشر فقال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر: قلت لسعيد: إن أناسًا يزعمون أنه نهر في الجنة؟ قال: فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه إياه (١).

٣٠٤ - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتوضأ بعد الغُسل".

قلت: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عائشة (٢) وفي حديث ابن ماجه: "بعد الغسل من الجنابة" وقد رواه أبو داود ولفظه عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل ويصلي ركعتين وصلاة الغداة ولا أراه يُحْدث وضوءًا بعد الغُسْل.

٣٠٥ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَغْسِلُ رأسَه بالخِطْمي وهو جُنُب, يجتزئُ بذلك ولا يصبُّ عليه الماء".

قلت: رواه أبو داود في الطهارة (٣) عن رجل من سُواءَة عن عائشة رضي الله عنها في سنده رجل من بني سُواءَة مجهول.

والخطمي: بكسر الحاء المعجمة الذى يغسل به الرأس.

٣٠٦ - إنَّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ الله حَيِي سِتّير يحب الحياءَ والتستّر، فإذا اغتسل أحدكم فليستَتِر".


= أبي سليم، وللثالثة: بالمدائني والمصلوب.
(١) انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (١/ ١٦٥)، ورواية البخاري هذه في الفتح (٨/ ٥٦٣) وفيه فوائد كثيرة حول هذه الرواية، وما مراد سعيد بن جبير من قوله هذا، فراجعه.
(٢) أخرجه الترمذي (١٠٧)، والنسائي (١/ ١٣٧) (١/ ٢٠٩)، وابن ماجه (٥٧٩)، وإسناده صحيح، والرواية الثانية في أبي داود برقم (٢٥٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٥٦) وإسناده ضعيف.