للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٩٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يصف أهل النار فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم: يا فلان أما تعرفني؟ أنا الذي سقيتك شربة، وقال بعضهم: أنا الذي وهبت لك وضوءًا، فيشفع له، فيدخله الجنة".

قلت: رواه ابن ماجه في الأدب، والمصنف في شرح السنة واللفظ له كلاهما من حديث أنس يرفعه، وسند ابن ماجه رجال الصحيحين إلا يزيد بن أبان الرقاشي، تكلم فيه شعبة وغيره، ولهذا قال الذهبي فيه: ضعيف. (١)

٤٤٩٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن رجلين -ممن دخل النار- اشتد صياحهما، فقال الرب: أخرجوهما، فقال لهما: لأي شيء اشتد صياحكما؟ قالا: فعلنا ذلك لترحمنا، قال: فإن رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقبا أنفسكما حيث كنتما من النار، فيلقي أحدهما نفسه، فيجعلها الله عليه بردًا، وسلامًا، ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه، فيقول الرب: ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحِبَك؟ فيقول: رب أني أرجو أن لا تعيدني فيها بعد ما أخرجتني منها! فيقول له الرب: لك رجاؤك، فيدخلان جميعًا الجنة برحمة الله".

قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم، وفي سنده: رشدين بن سعد عن ابن أبي أنعم قال الترمذي: ورشدين ضعيف عند أهل الحديث، وابن أبي أنعم هو الإفريقي، والإفريقي: ضعيف أيضًا عند أهل الحديث انتهى كلام الترمذي. (٢)

٤٤٩٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرد الناس النار، ثم يصدرون منها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق، ثم كالريح، ثم كحُضْر الفرس، ثم كالراكب في رَحْله، ثم كشدّ الرجل، ثم كمشيه".


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٦٨٥)، والبغوي في شرح السنة (١٥/ ١٨٤) رقم (٤٣٥٢) (٤٣٥٣) وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبان الرقاشي. قال الحافظ: زاهد ضعيف، انظر: التقريب (٧٧٣٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٩٩) وإسناده ضعيف. ورشدين بن سعد: ضعيف، انظر: التقريب (١٩٥٣)، والأفريقي هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف في حفظه. انظر: التقريب (٣٨٨٧). وانظر: الضعيفة (١٩٧٧).